كلية أصول الدين تحتضن ندوة وطنية في موضوع : "مشكلات البيئة ورهانات التنمية المستدامة " اليوم الأربعاء 18 دجنبر 2019

احتضنت كلية أصول الدين ندوة علمية وطنية في موضوع : " مشكلات البيئة ورهانات التنمية المستدامة "  تنظيم مشترك بين شعبة الفلسفة والفكر الإسلامي والحضارة و مركز الدكتوراه " الدراسات العقدية والفكرية "  وذلك يوم الأربعاء 18 دجنبر 2019 .

وقد عرفت هذه الندوة مشاركة مجموعة من الباحثين المتخصصين من مختلف المدن المغربية سلطوا الضوء على  المشكلات البيئية التي يشهدها العالم وتأثيرها على رهانات التنمية المستدامة .

 

الجلسة الافتتاحية :

 

افتتحت الجلسة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها كلمة السيد العميد الذي أشاد باختيار البيئة موضوعا لهذه الندوة في ظل ما يشهده العالم من تغيرات مناخية وبيئية، كما نوه سيادته بمشاركات السادة الأساتذة والباحثين التي تصب في صلب الموضوع وتحاول معالجة إشكالاته من جوانب متعددة ومتكاملة ، كما شكر فضيلته اللجنة المنظمة على جهودها التي بذلتها  في الإعداد لهذا النشاط العلمي الهام.

 وتعليقا على موضوع البيئة أكد السيد العميد أن الحفاظ على البيئة وموضوع التنمية من الأمور التي اهتم بها العلماء قديما وحديثا ، وأن مكتباتنا زاخرة بما يمكن أن نسميه بالتراث الفقهي البيئي .

ثم بين فضيلته أهمية موضوع البيئة ومكانته في الإسلام مستعرضا جملة من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعوا إلى الحفاظ على البيئة ، فحفظ البيئة يقول السيد العميد متعلق أساسا بحفظ الإنسان و بناء الحقول مرتبط ببناء العقول .

ثم نوه سيادته  في كلمته بالنموذج المغربي في التنمية الذي عرف مشاركة مؤسسات متعددة ممثلا لذلك بما تلعبه الزاوية من دورتنموي على جميع المستويات .

كما تطرق فضيلته لدور سلاطين المغرب في التنمية مستعرضا جملة من النماذج . كما أكد سيادته أن عصر أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله يشهد مسيرة تنموية رائدة .

وفي ختام كلمته نوه سعادته بالحضور الكريم وبالاهتمام الذي يوليه الطلبة والباحثون للأنشطة التي تحتضنها الكلية .

وقد عبر أ. الدكتور زين العابدين الحسيني في كلمته عن شكره وتقديره للسيد العميد على دعمه المتواصل لمثل هذه الأنشطة العلمية المتميزة ، مؤكدا أهمية موضوع البيئة وضرورة الاهتمام  المشترك بمشكلاتها سعيا لتجاوزها وتحقيق تنمية مستدامة .

وفي كلمته باسم مركز الدكتوراه " الدراسات العقدية والفكرية " تقدم السيد نائب العميد المكلف بالبحث العلمي والتعاون بالشكر الجزيل للجنة التي سهرت على تنظيم هذه الندوة مؤكدا اهمية الموضوع الذي تم اختيارة وراهنيته .

 

 الجلسة العلمية الأولى : سير أعمالها الأستاذ الدكتور محمد الشنتوف

 

الورقة الأولى : تحدث خلالها د. ابراهيم إمونن عن الثقافة البيئية في النصوص القرآنية ، مقدما من خلال ذلك نماذج نظرية وحلول علمية .

أما الورقة الثانية فقد تناول فيها د. نور الدين بلخير حماية حق الإنسان في بيئة سليمة مقارنة بين النصوص الشرعية والقواعد القانونية الدولية والوطنية .

وفي الكلمة الثالثة تحدث د. أحمد الفراك عن المسألة البيئية مدخلا للحوار الحضاري : تساؤلات واستنتاجات ، في حين تطرق الأستاذ أحمد أهلال للاغتراس ، أحكامه الشرعية وامتداداته الفقهية ومقاصده البيئية أما د.محمد أشمل فقد اختار أن يتناول موضوع الإنسان العمراني باعتباره مدخلا أخلاقيا إلى المشي في مناكب الأرض ، لتختم الجلسة بكلمة د.إدريس أوهنا حول حفظ البيئة وجودا وعدما ، مقاربة فقهية مقاصدية .

 

الجلسة العلمية الثانية : سير أعمالها الأستاذ د.عبد العزيز رحموني

 

الكلمة الأولى ل د. محمد الغواطي حول السياسات العمومية في مجال البيئة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة والكلمة الثانية للأستاذة سميرة عيسو عن التغيرات المناخية وأثرها على التنوع البيولوجي ، أما الكلمة الثالثة فقد تحدث فيها د. عبد الرحمن مرادي حول السياسة البيئية في المغرب – الطاقة الريحية والطاقة الشمسية وآفاقهما في تطوير استراتيجيات تنموية بديلة ، تحمل رهان مستقبل آمن .

وفي الورقة الرابعة تطرق د.أحمد المريني للإعلام البيئي في المغرب ، أية مسؤولية في تدهور الوضع البيئي ، في حين تناول د. مصطفى السعيدي : الإشكالات البيئية بين رهان التنميية وأخلاق المسؤولية .

 

الجلسة العلمية الثالثة : سير أعمال هذه الجلسة الأستاذ زين العابدين الحسيني .

 

انطلقت أعمال هذه الجلسة بكلمة ل د. عبد الغني يحياوي حول التلوث البيئي وأثره على الأمن الصحي ، تلتها ورقة ل د. يونس المرابط تناول فيها موضوع الحفاظ على التنوع البيولوجي بحوض البحر الأبيض المتوسط ، مابين المغرب وإسبانيا ، أما  د. جمال ناسك فقد اختار عنوانا لمداخلته فلسفة الأخلاق البيئية وبناء مفهوم التربية البيئية ، في حين اختار عبد الإله بنتهامي " mots et Maux del.environnment " موضاعا لكلمته .

وتحدث د.محمد الشرايمي في مداخلته الموالية حول علم اجتماع البيئة : الموضوع والمنهج ، لتختم أعمال الجلسة بموضوع : "الأمن البيئي بين رهانات الحق الإنساني والاجتماعي وضرورات التضحية الاقتصادية.