كلية أصول الدين تواصل جهودها العلمية لتفعيل مشروع "الجامعة والمجتمع" باحتضان ندوة دولية في موضوع : " الخطاب الديني في مواجهة الأوبئة وعلاج الظواهر السلبية في المجتمعات " يوم السبت 20 يونيو 2020

  استمرارا في جهودها العلمية المتواصلة  والمكثفة وتفعيلا لمشروع " الجامعة والمجتمع"  احتضنت كلية أصول الدين التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان بمبادرة من فريق البحث في مدارس التفسير ومناهج المفسرين في الغرب الإسلامي و تعاون مع ماستر أصول الدين والدراسات الشرعية في الغرب الإسلامي ندوة دولية عن بعد في موضوع :
" الخطاب الديني في مواجهة الأوبئة وعلاج الظواهر السلبية في المجتمعات "
وذلك بتاريخ 20 يونيو 2020 .
وقد عرفت  هذه الندوة مشاركة مجموعة من الباحثين والمتخصصين من داخل المغرب وخارجه  تناولوا بالدراسة والتحليل الخطاب الديني  وأهميته في مواجهة الأوبئة وإعطاء حلول للظواهر السلبية التي تعرفها المجتمعات الإسلامية وغيرها.

افتتحت الندوة في البداية بآيات  بينات من الذكرالحكيم تلاها  القارئ مصطفى زقان  تلتها كلمة السيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي الذي نوه في البداية بموضوع الندوة وبالمجهودات التي تبذلها الكلية في سبيل توعية الجيل الصاعد ، كما تقدم سعادته بجزيل الشكر والتقدير لكل المساهمين في تنظيم هذه الندوة العلمية وعلى رأسهم السيد عميد الكلية أ.د.محمد التمسماني والسيد رئيس الندوة أ.د إبراهيم إمونن والسيد مسير الندوة أ.د محمد الشنتوف .

وفي الكلمة الموالية تقدم السيد العميد بجزيل الشكر للسيد رئيس الجامعة لمشاركته في أعمال هذه الندوة العلمية الدولية كما تقدم سعادته بجزيل الشكر والتقدير للجنة المنظمة وفي مقدمتها السيد رئيس الندوة والسيد   مسير الندوة  منوها بحسن اختيار الموضوع واختيار المشاركين من الباحثين والمتخصصين ، مؤكدا أهمية الخطاب الديني في تخفيف التداعيات الاجتماعية والنفسية لفيروس كورونا "كوفيد 19"، مبينا ذلك من خلال  الإجابة على ثلاث أسئلة :
أولها : لماذا هذا الموضوع ؟
ثانيها :هل هناك خطاب يخص هذه المرحلة ؟
ثالثها : ما وجه احتضان الكلية لهذه الندوة ؟ 
كما ذكر السيد العميد ببعض مقاصد الندوة وأهدافها التي من أهمها التعريف بالنموذج المغربي في الخطاب الديني و توجيه سلوك الناس ، ودعا سعادته الطلبة الباحثين إلى الاهتمام  بما تركه العلماء من تراث ذي قيمة علمية خاصة في الغرب  الإسلامي .

 

في حين تقدم السيد منسق فريق البحث في مدارس  ورئيس الندوة بجزيل الشكر والتقدير للسيد رئيس الجامعة والسيد عميد الكلية والسيد مسير الندوة وجميع المشاركين والطلبة المتفاعلين وكل المتتبعين للندوة الدولية الافتراضية منوها بجهود الجميع في إنجاح أشغال الندوة ومبرزا مدى أهمية العناية بالخطاب الديني وضرورة عناية الباحثين به لخصوصيته ولفعالية وظيفته مذكرا ببرنامج الندوة وقيمة المداخلات العلمية المبرمجة فيها  .

أما السيد منسق ما ستر أصول الدين والدراسات الشرعية في الغرب الّإسلامي ومسير الندوة  أ. د محمد الشنتوف نائب عميد كلية أصول الدين فقد تقدم بدوره بجزيل الشكر والتقدير لكل من السيد رئيس الجامعة والسيد عميد الكلية لمشاركتهم في أعمال هذه الفعالية الدولية منوها بما يبذلونه من تعاون متواصل لإنجاح مثل هذه الأنشطة العلمية ، كما تقدم فضيلته بجزيل الشكر لكل من أسهم في تنظيم وإنجاح هذه الندوة وخص بالذكر رئيسها أ.د.ابراهيم إمونن وكل المشاركين من داخل المغرب وخارجه .
بعد ذلك انطلقت المداخلات العلمية بورقة بحثية  للدكتور ناجي الأمجد خبير في التربية والتواصل والتنمية الذاتية و إعلامي بارز في المغرب  تناول فيها موضوع :
"الخطاب الديني في زمن الحجر الصحي بين الحاجة النفسية والترف الإعلامي " 

أما  المداخلة الثانية  التي كانت بعنوان :الخطاب الديني في حياة الجاليات الإسلامية بالغرب وتداعيات كورونا " فقد تناول فيها  الدكتور حمادي نايت الشريف أستاذ بكلية الإعلام والتواصل جامعة بورنموت. بريطانيا. علاقة الجالية المسلمة بالخطاب الديني  ومدى تأثيره على حياتهم اليومية في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد ، في حين تحدث الدكتور شفيق طه النوباني أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها ظفار بسلطنة عمان   في المداخلة الثالثة عن  لغة الخطاب الديني في مواجهة الأوبئة ومدى حضورية هذا الخطاب في زمن كورونا مستشهدا بمجموعة من الأمثلة في العالم الإسلامي .

وفي المداخلة الرابعة  قدم الدكتورعاطف أحمد شاهين _رئيس جامعة إفريقيا الفرنسية العربية. الصومال ورقة علمية حول  الأوبئة والأمراض في التاريخ الإسلامي ،  وتوقف عند مجموعة من المحطات لنماذج من الأوبئة والأمراض رابطا لهذه المعطيات التاريخيةى بوباء  كورونا  ، أما المداخلة الخامسة  فكانت  بعنوان " أصالة الخطاب القرآني في علاج الأزمات وحل المشكلات" ألقاها  الدكتور ابراهيم إمونن رئيس فريق البحث في مدارس التفسير ومناهج المفسرين في الغرب الإسلامي كلية أصول الدين تطوان _رئيس الندوة.  حيث ركز على  مدى أصالة    الخطاب الديني بصفة عامة والخطاب  القرآني بصفة خاصة في تقديم العلاج والحلول للأزمات والمشكلات   التي تواجه المسلم في حياته الآنية والمستقبلية خصوصا مع وباء كورونا.

وفي المداخلة السابعة  تناول الدكتور إدريس اجويلل كلية الحقوق جامعة مولاي اسماعيل. مكناس. نائب رئيس جامعة القرويين سابقا فاعلية  الخطاب الديني في علاج معاناة الأسرة مع أزمة كورونا، مستشهدا بمجموعة من النماذج التي تؤكد ذلك .

أما  المداخلة الثامنة التي كانت   للدكتورة. السعدية أمغيرير_أستاذة باحثة بكلية العلوم القانونية جامعة ابن زهر عززت المقاربة الحقوقية والتشريعية في سياق حديثها مركزة على دور الخطاب لديني  في علاج العنف الأسري في ظل جائحة كورونا.

واختتمت المشاركات العلمية  بمداخلة للأستاذ  شعبان عبد المنعم السيد خبير موارد بشرية ومحكم دولي للتميز- السعودية. حول "محفزات التناغم الأسرى ومشكل الظواهر السلبية في المجتمع " مقدما تحليلا دقيقا لبعض الظواهر السلبية الأسرية وأنواعها والعوامل المسببة لها ثم الحلول التي تمكن من تجاوزها.

وقبل رفع أشغال هذه الفعالية الدولية  فتح المجال للطلبة الباحثين لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حيث تولى الإجابة عنها السادة المشاركون.

وفي ختام  الندوة رفع السادة المشاركون  برقية إلى  السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره متمنيين لجلالته الشفاء ودوام الصحة والعافية .

 مقرر الندوة : الطالب الباحث : الحسين ساعو