نظمت كلية أصول الدين بتطوان محاضرة في موضوع :"مؤتمر باريس للمناخ" يلقيها د.زين العابدين الحسيني,يوم اللإثنين 14دجنبر2015

نظمت كلية أصول الدين بتطوان محاضرة علمية في موضوع "مؤتمر المناخ بباريس" ألقاها الدكتور زين العابدين الحسيني يوم الاثنين 21 دجنبر 2015 بقاعة المؤتمرات و الندوات بالكلية، و هي من إسهام كل من نادي مريم أم المجد و نادي ابن أبي زيد القيرواني.

افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للسيد نائب عميد كلية أصول الدين، نوه فيها بالاستاذ المحاضر لاهتمامه بمجال البيئة و مجهوداته في هذا الصدد، كما أعطى لمحة موجزة عن أهم إنجازاته.

تلتها كلمة الأستاذ زين العابدين الحسيني، أشاد في مستهلها بالدور الريادي للكلية عميدا و أساتذة في مجال الأنشطة العلمية والثقافية، و مؤكدا على أن كلية أصول الدين لها فضل السبق على جميع الكليات و المعاهد التي تنضوي تحت لواء جامعة عبد الملك السعدي في تناول هذا الموضوع.

كما نوه بالطلبة عامة و بالنوادي خاصة نادي مريم أم المجد و نادي ابن أبي زيد القبرواني.

ثم أشار أن مداخلته سيتم عرضها  على قسمين :

  1. - التعريف بهذه القمة.
  2. - موقعنا نحن في هذا المسار.

شرع في تعريفه بهذه القمة محددا أولا المفاهيم والمصطلحات ذات الصلة كالاحتباس الحراري و هو جزء من الغازات المنبعثة من الأنشطة الصناعية المختلفة التي تظل محبوسة في الغلاف الجوي و التي ترتبط يشكل مباشر بالتغيرات المناخية.

و مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يهدف بالأساس إلى :

  • الحد من الأنشطة الصناعية التي تؤدي إلى المزيد من الإفرازات في الغلاف الأرضي، و بالتالي وقف ارتفاع حرارة الأرض.

كما ذكر بمؤتمر ريودي جانيرو سنة 1992 و كان هدفه الحد من ارتفاع درجة الأرض التي ارتفعت من °0.3 إلى °2 بعدما تيقن العالم أن الاستمرار في هذه الوتيرة سيوصل إلى ما لا تحمد عقباه، و إلى التحكم في الانبعاثات الغازية و تخليص الأرض من الكربون المتراكم.

و ابتداء من 1995 أصبحت الاجتماعات تنعقد دوريا للبحث عن الحلول في هذا الموضوع و صولا إلى مؤتمر 2015.

و اعتبر المحاضر مؤتمر  cop 21  أكبر تجمع دولي من نوعه تميز بحضور الوفود الرسمية الممثلة للدول الأطراف إلى جانب المنتخبين و ممثلي المجتمع المدني  ثم ممثلي الشركات الصناعية و التجارية الكبرى خصوصا الشركات البترولية العملاقة، عرف مشاركة 95 دولة ووصل عدد المشاركين إلى 40 ألف مشارك.

ثم عرج للحديث عن موقع المغرب المتميز في هذا المسار، بفضل القيادة السياسية  لبلدنا و كون الملف البيئي تحت إشراف ملكي مباشر منذ مؤتمر 1992 إلى اليوم.

و أرجع أسباب التميز إلى أن :

- المغرب أول دولة عربية تستضيف الدورة السابعة cop 7.

-المغرب وضع أهم برنامج مهيكل للتخلص من التبعية الطاقية الأحفورية.

-طبيعة مشاركة المغرب في قمة الأرض بريوديجنيرو.

ثم تساءل المحاضر لماذا المغرب معني أكثر بالمؤتمر العالمي؟

ثم حدد إجابته عن هذا التساؤل في النقاط التالية :

  • المغرب أكثر عرضة للاختلالات المناخية.
  • نتائج هذه الاختلالات نؤثر سلبا على التنمية الاقتصادية و على الوضع الاجتماعي بالبلد.
  • المغرب ملزم بالتكيف مع الوضع المناخي ابتداء من 2025 و الوفاء بالالتزامات التي قطعها على نفسه.
  • الوضع المائي للبلد يبعث على القلق.

و ختم بذكر نتائج المؤتمر وآفاقه :

و من نتائجه :

-الحفاظ على درجة حرارة الأرض في مستويات تقل عن °2

-إقامة تعاون بناء في مواجهة العواقب

- ضرورة تخصيص مساعدة مادية مناسبة لدعم جهود الدول النامية.

-تكريس الطابع الملزم للاتفاق

-وضع آليات لمتابعة نجاح العملية.

أما عن آفاقه، فقد أكد الأستاذ المحاضر أن بلدنا مدعوة و بشكل ملح و مستعجل لإعادة النظر في نمطها الزراعي و الصناعي و كذا في النموذح الاقتصادي ليتناسب و اختياراتها في المجال الطاقي وواقع الثروة المائية.